دونالد ترامب يشيد بمهارات ابنه بارون التكنولوجية “المذهلة” لقدرته على تشغيل اللابتوب
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من التعليقات الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد إشادته بمهارات ابنه بارون التكنولوجية “المذهلة” لمجرد قدرته على إعادة تشغيل اللابتوب. في مقابلة أجراها مع لورا إينغراهام على قناة فوكس نيوز، عبّر ترامب عن إعجابه الشديد بقدرات ابنه البالغ من العمر 19 عاماً في مجال التكنولوجيا. تزامنت هذه التصريحات مع احتفال بارون بعيد ميلاده التاسع عشر في 20 مارس 2025.
قصة أثارت السخرية
روى ترامب حادثة بسيطة كدليل على براعة ابنه التكنولوجية قائلاً: “يمكنه استخدام الكمبيوتر… أقوم بإغلاق حاسوبه المحمول وأقول ‘حسناً’، وعندما أعود بعد خمس دقائق، أجده يستخدم لاب توبه مرة أخرى”. أضاف الرئيس مندهشاً: “سألته كيف فعلت ذلك؟” ليرد عليه بارون: “هذا ليس من شأنك يا أبي”.
هذه القصة التي قصدها الرئيس كمديح لنجله أثارت موجة من التعليقات الساخرة على الإنترنت. تساءل العديد من المستخدمين عن مدى فهم الرئيس البالغ من العمر 79 عاماً للتكنولوجيا الحديثة، معتبرين أن اندهاشه من مهارة أساسية كإعادة تشغيل جهاز كمبيوتر تعكس فجوة جيلية كبيرة في التعامل مع التقنيات العصرية.
بارون ترامب: أكثر من مجرد مهارات تقنية
رغم السخرية التي أثارتها تصريحات ترامب، يبدو أن بارون يتمتع بقدرات متنوعة تتجاوز مجرد تشغيل الكمبيوتر. ذكرت ميلانيا ترامب سابقاً أن ابنها يتحدث ثلاث لغات بطلاقة. كما لعب دوراً محورياً في حملة والده الانتخابية لعام 2024، حيث ساعده في التواصل مع الناخبين الشباب من خلال اقتراح المشاركة في بودكاست وقنوات يوتيوب شهيرة مثل جو روغان وثيو فون.
وأشار دونالد ترامب في مناسبات عديدة إلى دور ابنه في مساعدته على الفوز بأصوات الشباب بفارق 36 نقطة في الانتخابات. وأوضحت ميلانيا أن بارون فهم جيداً التغيرات في طريقة استهلاك الشباب للمحتوى، قائلة: “يفهم جيله جيداً – الشباب اليوم لا يشاهدون التلفزيون كالسابق؛ بل يستخدمون الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية”.
مستقبل بارون الأكاديمي والمهني
يدرس بارون حالياً في كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك بعد تخرجه من أكاديمية أوكسبريدج في فلوريدا العام الماضي. عندما سُئل الرئيس عما إذا كانت ميول ابنه تتجه نحو مجال الأعمال أو السياسة كإخوته الأكبر، أجاب: “ربما التكنولوجيا”.
ومن المثير للاهتمام أن بارون كان قد أسس شركة عقارات في ولاية وايومنغ مع شركائه تحت اسم “Trump, Fulcher & Roxburgh Capital Inc”، لكنها حُلت بعد أربعة أشهر عندما فاز والده بالانتخابات، مع خطط لإعادة إطلاقها في ربيع 2025.
يُذكر أن بارون اختار البقاء في نيويورك لمتابعة دراسته الجامعية بينما انتقلت والدته ميلانيا إلى البيت الأبيض، حيث أكدت أنها تحترم استقلاليته قائلة: “نقوم بتعليمهم وتوجيههم، ثم نمنحهم الحرية للتحليق”. وبغض النظر عن انتقادات الكثيرين لإعجاب الرئيس بمهارات تقنية أساسية، يبدو أن بارون ترامب يخطو خطوات واثقة نحو مستقبل خاص به، سواء كان في مجال الأعمال أو التكنولوجيا.