ناسا تنشر صور لغروب الشمس على سطح القمر


moon sunset

نشرت وكالة ناسا مؤخرًا أول صور عالية الدقة لغروب الشمس على سطح القمر، مما يمثل إنجازًا علميًا وجماليًا مهمًا. التقطت هذه الصور الفريدة بواسطة مركبة الهبوط القمرية “بلو جوست” التابعة لشركة فايرفلاي إيروسبيس، والتي هبطت بنجاح على سطح القمر في 2 مارس 2025.

تفاصيل المهمة

قضت مركبة “بلو جوست” 14 يومًا على سطح القمر، وهو ما يعادل يومًا قمريًا كاملًا. خلال هذه الفترة، جمعت المركبة كمية هائلة من البيانات والصور العلمية القيمة. قبل إغلاقها في 16 مارس، التقطت المركبة سلسلة من الصور المذهلة لغروب الشمس القمري.

أبرز الصور الملتقطة:

  • صورة تُظهر الشمس وهي تغرب فوق الأفق القمري المتعرج
  • مشهد يعرض كوكب الزهرة كنقطة صغيرة بالقرب من الشمس الغاربة
  • صورة تبرز انعكاس الأرض الساطع في السماء القمرية

الأهمية العلمية

تتجاوز هذه الصور مجرد كونها لقطات جمالية؛ فهي تحمل قيمة علمية كبيرة:

  1. دراسة ظاهرة “الوهج الأفقي”: تأمل ناسا أن تساعد هذه الصور في حل لغز الضباب الغريب الذي لوحظ لأول مرة على القمر في الستينيات.
  2. فهم “رفع الغبار”: يعتقد العلماء أن جزيئات الغبار القمري قد تصبح مشحونة كهربائيًا بسبب الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، مما يتسبب في ارتفاعها فوق السطح.
  3. تحسين نماذج تشتت الضوء: ستساعد الصور العالية الدقة العلماء على تحسين نماذجهم لكيفية تشتت الضوء على السطح القمري.

إنجازات إضافية للمهمة

بالإضافة إلى صور غروب الشمس، حققت مهمة “بلو جوست” عدة إنجازات أخرى:

  • التقاط لقطات عالية الدقة لهبوط المركبة على القمر
  • تصوير كسوف شمسي كلي من سطح القمر في 14 مارس
  • جمع ما يقرب من 9000 صورة و10 جيجابايت من البيانات

المستقبل

تعد هذه المهمة جزءًا من مبادرة ناسا للخدمات التجارية لحمولة القمر (CLPS)، والتي تهدف إلى خفض التكاليف ودعم برنامج أرتميس لعودة رواد الفضاء إلى القمر. تخطط شركة فايرفلاي إيروسبيس بالفعل لمهمات مستقبلية، بما في ذلك “بلو جوست-2” و”بلو جوست-3″، مستفيدة من الدروس المستفادة من هذه المهمة الناجحة.

في حين أن المركبة غير مصممة للبقاء على قيد الحياة خلال الليل القمري القارس، إلا أن ناسا ستحاول إعادة تنشيطها في أبريل، على الرغم من أن احتمالات نجاح ذلك تبدو ضئيلة.

هذه الصور الرائعة لغروب الشمس على القمر لا تمثل فقط إنجازًا تقنيًا مذهلًا، بل تفتح أيضًا آفاقًا جديدة للبحث العلمي وتساهم في تعميق فهمنا لجارنا السماوي الأقرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *