طلاب سعوديون يتألقون في تحدي سويفت للطلاب من آبل

في عرض رائع للموهبة والابتكار، برز طالباتان سعوديتيان كفائزتين في تحدي سويفت للطلاب من آبل، وهو جزء من مؤتمر المطورين العالمي السنوي للشركة. كانت أفراح بن غبير وجواهر العنزي من بين 350 فائزًا عالميًا تم اختيارهم لمشاريعهم الاستثنائية في تطوير التطبيقات باستخدام سويفت، لغة البرمجة القوية من آبل.

مغامرة فين: دعوة لحماية محيطاتنا

أنشأت أفراح بن غبير، خريجة هندسة البرمجيات، لعبة “مغامرة فين“، وهي لعبة تسلط الضوء على الآثار المدمرة للتلوث البلاستيكي على النظم البيئية البحرية. تتبع اللعبة “فين”، وهو سمكة تبحر عبر المياه الملوثة، بهدف زيادة الوعي وإلهام اللاعبين لحماية محيطاتنا.

بدأت رحلة بن غبير في البرمجة خلال دراستها الجامعية وتم تعزيزها في أكاديمية آبل للمطورين في المملكة العربية السعودية. تشرح قائلة: “تتيح لي البرمجة تحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع والدفع باستمرار بحدود ما يمكن للتكنولوجيا تحقيقه”.

على الرغم من مواجهة تحديات مع SpriteKit، وهو إطار عمل جديد بالنسبة لها، ثابرت بن غبير، معتمدة على الوثائق والموارد لتحقيق رؤيتها. تخطط لتوسيع “مغامرة فين” بشخصيات ومستويات جديدة، بهدف زيادة تأثيرها التعليمي.

طفلي: دعم المصابين بالتأتأة

تطبيق جواهر العنزي، “طفلي”، يعالج تحديًا شخصيًا واجهته في طفولتها – التأتأة. يوفر التطبيق أداة داعمة للآباء والأفراد الذين يعانون من التأتأة، ويقدم تمارين موجهة لتحسين مهارات التحدث.

بدأت رحلة العنزي في البرمجة في الجامعة مع لغة جافا وازدهرت في أكاديمية آبل للمطورين، حيث تعلمت سويفت وأطر عمل آبل المختلفة. يكمن شغفها في إيجاد حلول لمشاكل الحياة الواقعية.

يتضمن التطبيق تقنيات تنفس وتمارين لمساعدة المستخدمين على تكوين الأفكار قبل التحدث وتقسيم الجمل الطويلة. تخطط العنزي لدمج CoreML في التحديثات المستقبلية لتحليل أصوات المستخدمين وتقديم اقتراحات تمارين شخصية.

النظام البيئي التقني السعودي: منصة انطلاق للابتكار

يسلط كلا الفائزين الضوء على البيئة الداعمة للابتكار التقني في المملكة العربية السعودية. يوفر استثمار البلاد في التكنولوجيا، إلى جانب المنح وحاضنات الأعمال والمجتمع التقني المتنامي، فرصًا وفيرة للمطورين الجدد.

تلاحظ بن غبير: “تستثمر البلاد بكثافة في التكنولوجيا والابتكار، مما يخلق نظامًا بيئيًا قويًا لتطوير التطبيقات”. وتضيف العنزي: “من المثير للإعجاب رؤية كيف تدعم المبادرات الحكومية تطوير التطبيقات في قطاعات مختلفة مثل الرعاية الصحية”.

يمثل هؤلاء المبتكرون الشباب الجيل الصاعد من المواهب التقنية السعودية، مستفيدين من مهاراتهم لمعالجة التحديات العالمية وتحسين الحياة من خلال التكنولوجيا. لا يُظهر نجاحهم في تحدي سويفت للطلاب قدراتهم الفردية فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على التأثير المتزايد للمملكة العربية السعودية في المشهد التقني العالمي.

مع استمرار بن غبير والعنزي في تطوير مشاريعهما واستكشاف آفاق تكنولوجية جديدة، فإنهما يمثلان مصدر إلهام للمطورين الطموحين في المملكة العربية السعودية وخارجها، مما يدل على قوة البرمجة في إحداث تغيير هادف في العالم.